تشكّل البرمجة اللغوية العصبية أحد التخصّصات الأكثر تقدّمًا على الإطلاق لدينا. ويرمي هذا التخصّص إلى إحداث تغييرات على الصعيد الإنساني، على مستوى الفرد والمجموعة على حدّ سواء، وفي مجالات التجارة والتعليم وكذلك التدريب والعلاج. وتتعلّق البرمجة اللغوية العصبية بدراسة الأنماط وتحليلها. ويشير المصطلح “اللغوية” إلى اللغة؛ فيما يشير المصطلح “العصبي” إلى طب الأعصاب؛ فيشير المصطلح “البرمجة” إلى النهج الذي تعتمده لغة الأعصاب. بعبارة أخرى، يكون تعلّم البرمجة اللغوية العصبية بمثابة إتقان لغة العقل.
إليك مثلٌ بسيط: هل سبق وحاولت التواصل مع شخص لا يتكلّم لغتك؟ فالأمر شبيهٌ بذهابك إلى مطعم في دولة أجنبية حيث تعتقد أنّك طلبتَ شريحة لحم، ولكن عند وصول الطبق، تكتشف أنّك طلبت يخنة الكبدة. أمّا في مجال البرمجة اللغوية العصبية، فيقول المثل: يحدّد العقل الواعي الأهداف أمّا العقل الباطن، فيحققها. ولا تتمثل وظيفة العقل الباطن في أن يفهمك، وإنّما في أن يقدّم لك كلّ ما تريد في الحياة. ولكن إن لم تعلم كيف تعبّر عمّا تريد بالشكل الصحيح، فلن يقدّم لك سوى أطباقًا ساخنة من يخنة الكبدة.